منتديات ابوشوشه البلد
شكلك بتلف فى الموقع وخلاص ومش ناوى تسجل يا معلم... يلا كده زي الشاطركليكة ظريفة لطيفة على تسجيل
منتديات ابوشوشه البلد
شكلك بتلف فى الموقع وخلاص ومش ناوى تسجل يا معلم... يلا كده زي الشاطركليكة ظريفة لطيفة على تسجيل
منتديات ابوشوشه البلد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ابوشوشه البلد


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات ابوشوشه البلد ترحب باعضائها الكرام متمنين لهم اسعد الاوقات معنا --------- اللهم أرزق مصر و شعب مصر الامان والاستقرار ووفقه الى ماتحب وترضى و سائر بلاد المسلميـــــــن اللهم احفظ مصر واهلها من كل سوء وانعم عليها بالنصر والامن والامان
الف مبروك صمتي كلام على الاشراف وعقبال المراقبه ان شاء الله
ابو السمان الف مبروك الاشراف وعقبال الرقابه ان شاء الله
Nice...man الف مبروك الاشراف وعقبال الرقابه ان شاء الله
جمعيه شباب ابوتشت تتشرف الجمعيه بدعوه شباب ابوتشت للاشتراك فى الجمعيه والتى تهدف الى توعيه المجتمع الصعيدى سياسا واجتماعيا ودينيا ورياضيا وذلك من خلال تكوين جبهه غير مسيسه لاتتبع حزب او جماعه هدفها هى تقيم الكوادر والتى تمثلنا فى المجالس المحليه او مجلس الشعب او الشورى او الرئاسه وذلك بعمل مؤتمرات لمرشحى المجالس ومرشحين الرئاسه لعرض برامجهم الانتخابيه ويقوم شباب الجمعيه بتقيم جميع البرامج ودون النظر الى شخصيه المرشح او انتمائه او بلده وفى ضوء ذلك تقوم الجمعيه بدعوتكم لحضور الندوه الاولى للجمعيه بقريه العضاضيه موعدنا يوم الاثنين الموافق 11/4/2011 الساعه الرابعه عصرا بقريه العضاضيه يجب ان يعلم كل شاب ان له دور وواجب تجاه نفسه وتجاه اهله وتجاه وطنه تعاونوا معنا فى بناء مستقبل مصر

 

 تفسير سورة الانعام من (68-83)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ندى الورد
نائب المدير

نائب المدير
ندى الورد


التـسـجيــــل : : 05/02/2011
العـــــمـــــر : : 41
الجـــنـــــس : انثى المشاركـــات : : 1105
الاوسمة تفسير سورة الانعام من (68-83) Moshrefah

تفسير سورة الانعام من (68-83) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الانعام من (68-83)   تفسير سورة الانعام من (68-83) Icon_minitimeالأحد 29 مايو 2011, 15:51

{ 68 ، 69 } { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَا عَلَى الَّذِينَ
يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ
يَتَّقُونَ }


المراد بالخوض في آيات الله: التكلم بما يخالف الحق، من تحسين
المقالات الباطلة، والدعوة إليها، ومدح أهلها، والإعراض عن الحق، والقدح
فيه وفي أهله، فأمر الله رسوله أصلا، وأمته تبعا، إذا رأوا من يخوض بآيات
الله بشيء مما ذكر، بالإعراض عنهم، وعدم حضور مجالس الخائضين بالباطل،
والاستمرار على ذلك، حتى يكون البحث والخوض في كلام غيره، فإذا كان في
كلام غيره، زال النهي المذكور.


فإن كان مصلحة كان مأمورا به، وإن كان غير ذلك، كان غير مفيد ولا
مأمور به، وفي ذم الخوض بالباطل، حث على البحث، والنظر، والمناظرة بالحق.
ثم قال: { وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ } أي: بأن جلست معهم، على
وجه النسيان والغفلة. { فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ } يشمل الخائضين بالباطل، وكل متكلم بمحرم، أو فاعل لمحرم،
فإنه يحرم الجلوس والحضور عند حضور المنكر، الذي لا يقدر على إزالته.


هذا النهي والتحريم، لمن جلس معهم، ولم يستعمل تقوى الله، بأن
كان يشاركهم في القول والعمل المحرم، أو يسكت عنهم، وعن الإنكار، فإن
استعمل تقوى الله تعالى، بأن كان يأمرهم بالخير، وينهاهم عن الشر والكلام
الذي يصدر منهم، فيترتب على ذلك زوال الشر أو تخفيفه، فهذا ليس عليه حرج
ولا إثم، ولهذا قال: { وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ
مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي: ولكن ليذكرهم،
ويعظهم، لعلهم يتقون الله تعالى.


وفي هذا دليل على أنه ينبغي أن يستعمل المذكِّرُ من الكلام، ما
يكون أقرب إلى حصول مقصود التقوى. وفيه دليل على أنه إذا كان التذكير
والوعظ، مما يزيد الموعوظ شرا إلى شره، إلى أن تركه هو الواجب لأنه إذا
ناقض المقصود، كان تركه مقصودا.


{ 70 } { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا
وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ
تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ
وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا
أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ
حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ }


المقصود من العباد، أن يخلصوا لله الدين، بأن يعبدوه وحده لا
شريك له، ويبذلوا مقدورهم في مرضاته ومحابه. وذلك متضمن لإقبال القلب على
الله وتوجهه إليه، وكون سعي العبد نافعا، وجدًّا، لا هزلا، وإخلاصا لوجه
الله، لا رياء وسمعة، هذا هو الدين الحقيقي، الذي يقال له دين، فأما من
زعم أنه على الحق، وأنه صاحب دين وتقوى، وقد اتخذ دينَه لعبا ولهوا. بأن
لَهَا قلبُه عن محبة الله ومعرفته، وأقبل على كل ما يضره، ولَهَا في
باطله، ولعب فيه ببدنه، لأن العمل والسعي إذا كان لغير الله، فهو لعب،
فهذا أَمَر الله تعالى أن يترك ويحذر، ولا يغتر به، وتنظر حاله، ويحذر من
أفعاله، ولا يغتر بتعويقه عما يقرب إلى الله.


{ وَذَكِّرْ بِهِ } أي: ذكر بالقرآن، ما ينفع العباد، أمرا،
وتفصيلا، وتحسينا له، بذكر ما فيه من أوصاف الحسن، وما يضر العباد نهيا
عنه، وتفصيلا لأنواعه، وبيان ما فيه، من الأوصاف القبيحة الشنيعة، الداعية
لتركه، وكل هذا لئلا تبسل نفس بما كسبت، أي: قبل اقتحام العبد للذنوب
وتجرئه على علام الغيوب، واستمرارها على ذلك المرهوب، فذكرها، وعظها،
لترتدع وتنزجر، وتكف عن فعلها.


وقوله { لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ
} أي: قبل [أن] تحيط بها ذنوبها، ثم لا ينفعها أحد من الخلق، لا قريب ولا
صديق، ولا يتولاها من دون الله أحد، ولا يشفع لها شافع { وَإِنْ تَعْدِلْ
كُلَّ عَدْلٍ } أي: تفتدي بكل فداء، ولو بملء الأرض ذهبا { لَا يُؤْخَذْ
مِنْهَا } أي: لا يقبل ولا يفيد.


{ أُولَئِكَ } الموصوفون بما ذكر { الَّذِينَ أُبْسِلُوا } أي:
أهلكوا وأيسوا من الخير، وذلك { بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ
حَمِيمٍ } أي: ماء حار قد انتهى حره، يشوي وجوههم، ويقطع أمعاءهم {
وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ }


{ 71 - 73 } { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا
يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ
هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ
حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ
هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ
الْعَالَمِينَ * وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي
إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ
الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }


{ قُلْ } يا أيها الرسول للمشركين بالله، الداعين معه غيره،
الذين يدعونكم إلى دينهم، مبينا وشارحا لوصف آلهتهم، التي يكتفي العاقل
بذكر وصفها، عن النهي عنها، فإن كل عاقل إذا تصور مذهب المشركين جزم
ببطلانه، قبل أن تقام البراهين على ذلك، فقال: { أَنَدْعُو مِنْ دُونِ
اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا } وهذا وصف، يدخل فيه كل
مَن عُبِد مِنْ دون الله، فإنه لا ينفع ولا يضر، وليس له من الأمر شيء، إن
الأمر إلا لله.


{ وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ }
أي: وننقلب بعد هداية الله لنا إلى الضلال، ومن الرشد إلى الغي، ومن
الصراط الموصل إلى جنات النعيم، إلى الطرق التي تفضي بسالكها إلى العذاب
الأليم. فهذه حال لا يرتضيها ذو رشد، وصاحبها { كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ
الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ } أي: أضلته وتيهته عن طريقه ومنهجه له
الموصل إلى مقصده. فبقي { حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى
الْهُدَى } والشياطين يدعونه إلى الردى، فبقي بين الداعيين حائرا وهذه حال
الناس كلهم، إلا من عصمه الله تعالى، فإنهم يجدون فيهم جواذب ودواعي
متعارضة، دواعي الرسالة والعقل الصحيح، والفطرة المستقيمة { يَدْعُونَهُ
إِلَى الْهُدَى } والصعود إلى أعلى عليين.


ودواعي الشيطان، ومن سلك مسلكه، والنفس الأمارة بالسوء، يدعونه
إلى الضلال، والنزول إلى أسفل سافلين، فمن الناس من يكون مع داعي الهدى،
في أموره كلها أو أغلبها، ومنهم من بالعكس من ذلك. ومنهم من يتساوى لديه
الداعيان، ويتعارض عنده الجاذبان، وفي هذا الموضع، تعرف أهل السعادة من
أهل الشقاوة.


وقوله: { قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى } أي: ليس
الهدى إلا الطريق التي شرعها الله على لسان رسوله، وما عداه، فهو ضلال
وردى وهلاك. { وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } بأن ننقاد
لتوحيده، ونستسلم لأوامره ونواهيه، وندخل تحت عبوديته، فإن هذا أفضل نعمة
أنعم الله بها على العباد، وأكمل تربية أوصلها إليهم.


{ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ } أي: وأمرنا أن نقيم الصلاة
بأركانها وشروطها وسننها ومكملاتها. { وَاتَّقُوهُ } بفعل ما أمر به،
واجتناب ما عنه نهى. { وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أي:
تُجْمَعون ليوم القيامة، فيجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها.


{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ }
ليأمر العباد وينهاهم، ويثيبهم ويعاقبهم، { وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ
فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ } الذي لا مرية فيه ولا مثنوية، ولا يقول
شيئا عبثا { وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ } أي: يوم
القيامة، خصه بالذكر �مع أنه مالك كل شيء- لأنه تنقطع فيه الأملاك، فلا
يبقى ملك إلا الله الواحد القهار. { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } الذي له الحكمة التامة، والنعمة السابغة،
والإحسان العظيم، والعلم المحيط بالسرائر والبواطن والخفايا، لا إله إلا
هو، ولا رب سواه.


{ 74 - 83 } { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ
أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ * وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } إلى آخر القصة.


يقول تعالى: واذكر قصة إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، مثنيا عليه
ومعظما في حال دعوته إلى التوحيد، ونهيه عن الشرك، وإذ قال لأبيه { آزَرَ
أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً } أي: لا تنفع ولا تضر وليس لها من الأمر
شيء، { إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } حيث عبدتم من لا
يستحق من العبادة شيئا، وتركتم عبادة خالقكم، ورازقكم، ومدبركم.


{ وَكَذَلِكَ } حين وفقناه للتوحيد والدعوة إليه { نُرِي
إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: ليرى ببصيرته، ما
اشتملت عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة { وَلِيَكُونَ مِنَ
الْمُوقِنِينَ } فإنه بحسب قيام الأدلة، يحصل له الإيقان والعلم التام
بجميع المطالب.


{ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ } أي: أظلم { رَأَى
كَوْكَبًا } لعله من الكواكب المضيئة، لأن تخصيصه بالذكر، يدل على زيادته
عن غيره، ولهذا -والله أعلم- قال من قال: إنه الزهرة.


{ قَالَ هَذَا رَبِّي } أي: على وجه التنزل مع الخصم أي: هذا
ربي، فهلم ننظر، هل يستحق الربوبية؟ وهل يقوم لنا دليل على ذلك؟ فإنه لا
ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه، بغير حجة ولا برهان.


{ فَلَمَّا أَفَلَ } أي: غاب ذلك الكوكب { قَالَ لَا أُحِبُّ
الْآفِلِينَ } أي: الذي يغيب ويختفي عمن عبده، فإن المعبود لا بد أن يكون
قائما بمصالح من عبده، ومدبرا له في جميع شئونه، فأما الذي يمضي وقت كثير
وهو غائب، فمن أين يستحق العبادة؟! وهل اتخاذه إلها إلا من أسفه السفه،
وأبطل الباطل؟!


{ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا } أي: طالعا، رأى زيادته
على نور الكواكب ومخالفته لها { قَالَ هَذَا رَبِّي } تنزلا. { فَلَمَّا
أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ
الضَّالِّينَ } فافتقر غاية الافتقار إلى هداية ربه، وعلم أنه إن لم يهده
الله فلا هادي له، وإن لم يعنه على طاعته، فلا معين له.


{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا
أَكْبَرُ } من الكوكب ومن القمر. { فَلَمَّا أَفَلَتْ } تقرر حينئذ الهدى،
واضمحل الردى فـ { قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ }
حيث قام البرهان الصادق الواضح، على بطلانه.


{ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ حَنِيفًا } أي: لله وحده، مقبلا عليه، معرضا عن من سواه. {
وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } فتبرأ من الشرك، وأذعن بالتوحيد، وأقام
على ذلك البرهان [وهذا الذي ذكرنا في تفسير هذه الآيات، هو الصواب، وهو أن
المقام مقام مناظرة، من إبراهيم لقومه، وبيان بطلان إلهية هذه الأجرام
العلوية وغيرها. وأما من قال: إنه مقام نظر في حال طفوليته، فليس عليه
دليل]

{ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ
وَقَدْ هَدَانِ } أيُّ فائدة لمحاجة من لم يتبين له الهدى؟ فأما من هداه
الله، ووصل إلى أعلى درجات اليقين، فإنه �هو بنفسه- يدعو الناس إلى ما هو
عليه.


{ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ } فإنها لن تضرني، ولن
تمنع عني من النفع شيئا. { إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ
رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ } فتعلمون أنه وحده
المعبود المستحق للعبودية.


{ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ } وحالها حال العجز، وعدم
النفع، { وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ
يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا } أي: إلا بمجرد اتباع الهوى. {
فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }


قال الله تعالى فاصلا بين الفريقين { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ
يَلْبِسُوا } أي: يخلطوا { إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ
الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } الأمن من المخاوفِ والعذاب والشقاء،
والهدايةُ إلى الصراط المستقيم، فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقا،
لا بشرك، ولا بمعاص، حصل لهم الأمن التام، والهداية التامة. وإن كانوا لم
يلبسوا إيمانهم بالشرك وحده، ولكنهم يعملون السيئات، حصل لهم أصل الهداية،
وأصل الأمن، وإن لم يحصل لهم كمالها. ومفهوم الآية الكريمة، أن الذين لم
يحصل لهم الأمران، لم يحصل لهم هداية، ولا أمن، بل حظهم الضلال والشقاء.


ولما حكم لإبراهيم عليه السلام، بما بين به من البراهين القاطعة
قال: { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ }
أي: علا بها عليهم، وفلجهم بها.


{ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ } كما رفعنا درجات إبراهيم
عليه السلام في الدنيا والآخرة، فإن العلم يرفع الله به صاحبه فوق العباد
درجات. خصوصا العالم العامل المعلم، فإنه يجعله الله إماما للناس، بحسب
حاله ترمق أفعاله، وتقتفى آثاره، ويستضاء بنوره، ويمشى بعلمه في ظلمة
ديجوره.


قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }


{ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } فلا يضع العلم والحكمة، إلا في المحل اللائق بها، وهو أعلم بذلك المحل، وبما ينبغي له.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الانعام من (68-83)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابوشوشه البلد  :: منتدي القسم الاسلامي :: منتدى القسم الاسلامى العام :: منتدى القران الكريـم-
انتقل الى: