هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه

من نعم الله تعالى التي امتن بها على عباده، وميزهم بها عن سائر المخلوقات، نعمة اللباس، قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا}.. (الأعراف:26)، وقال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ}... (النحل:81).

واللباس شأنه شأن غيره من أمور الحياة اليومية التي ينبغي على المسلم أن يلتزم فيها هدي النبي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم، فقد كان هديه في اللباس أعظم الهدي وأكمله، فكان عليه الصلاة والسلام يلبس ما تيسر له من اللباس، سواء أكان صوفاً، أم قطناً أم غير ذلك، من غير تكلف ولا إسراف ولا شهرة.

وكان له ثوب يلبسه في العيدين وفي الجمعة، وكان إذا وفد عليه الوفد لبس أحسن ثيابه، وأمر عِلْية قومه بذلك.

وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم يهتم بنظافة ثيابه، ويحرص على تطييبها، ويوصي أصحابه بذلك، وقد بيَّن النبي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلَّم أن حسن السمت، والزيِّ الحسن من شمائل الأنبياء وخصالهم النبيلة.

وكان أحب ألوان الثياب إليه - الثياب البيضاء – فكان يؤثرها على غيرها من الثياب، قال هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم: (البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم) رواه الترمذي ، ولم يكن ذلك مانعاً من أن يتخير أي لون آخر، فقد ورد عنه أنه لبس حُلة حمراء كما نقل ذلك البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (رأيت النبي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه) رواه البخاري .

وبين لنا رسول الله - هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم- آداباً يحسن بالمسلم أن يتحلى بها عند لبسه لثيابه فمن ذلك التسمية، فقد كان عليه الصلاة والسلام يبدأ بها في أعماله كلها ، ومنها البدء باليمين عند اللبس وبالشمال عند الخلع، لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان رسول الله هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم يعجبه التيامن في شأنه كله) رواه البخاري ، وهو يدل على استحباب البدء باليمين في كل ما كان من باب التكريم والزينة.

ومن الآداب الإتيان بالذكر المشروع عند لبس الثياب فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم إذا لبس ثوبه أو قميصه، حَمِدَ الله تعالى قائلاً: (الحمدُ لله الذي كَساني هذا ورَزَقَنِيه من غير حولٍ مني ولا قُوة) رواه أبو داود .

وإذا لبس ثوباً جديداً دعا الله قائلاً: (اللهم لَكَ الحمدُ أَنتَ كَسَوتَنِيه أسألك من خَيرِهِ وخَيْرَ ما صُنع له، وأعوذ بك مِنْ شرِّه وشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ) رواه الترمذي .

ومن جملة هديه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم في لباسه عدم إطالة الثوب والإزار، فكان إزاره لا يتجاوز الكعبين، وثبت عنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم أنه قال: (إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين) رواه أبو داود ، وقال: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) رواه البخاري .

واتخذ هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم خاتماً من فضة، وكان يضعه في خنصر يده اليسرى، وتارة يضعه في يده اليمنى، ونهى عن التختم بالذهب.

ونهى عليه الصلاة والسلام عن لبس الحرير من الثياب، ونهى عن لبس ثوب الشهرة الذي يتميز به الإنسان على غيره حتى يشتهر به، فصح عنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم أنه قال: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا) رواه ابن ماجه .

وحرم النبي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم، تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (لعن رسول الله هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) رواه البخاري.

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (لعن رسول الله هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم، الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل) رواه أبو داود .

هذه طائفة من هدي نبينا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم في اللباس، فلا تفوت على نفسك فرصة تطبيق وإحياء سنن الحبيب هدي النبي صلى الله عليه وسلم في لباسه 442680

سلم.

واعلم أن أجمل اللباس وأفضله لباس التقوى، كما قال تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} .. (الأعراف:26).

وصدق الشاعر حين قال:
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تقلب عرياناً وإن كان كاسياً

المصدر: موقع إسلام ويب