الاسئلة الملحة في نفس كل انسان

الاسئلة الملحة في نفس كل انسان

هناك ثلاثة اسئلة تخطر على بال كل انسان , من الناس من اهمته وارقته وجعلته يعيش في هم وغم طبعا لانه لم يبحث عن اجابة الاسئلة من منظور الوحي بل رجع الى عقل نفسه مستقلا عن الوحي الرباني .....ومن الناس من تشاغل عن هذه الاسئلة في دوامة الدنيا تاخذه من هم الى هم ومن شغل الى شغل فلا عليه ان يفكر في هذه الاسئلة الثلاثة ..... ومن الناس من رجع الى الوحي في الاجابة عن هذه الاسئلة فعاش في توازن بين الروح والجسد ولانه اهتدى بهدي رب العالمين .
هذه الاسئلة هي :
1- من الذي اوجدني بعد ان كنت عدما .
2- ما الغاية من وجودي مؤهلا بافضل خاصية امتازني بها رب العالمين عن باقي الخلق الا وهي العقل .
3- الى اين المصير ,

فحري باصحاب العقول الحصيفة ان يعودوا لرب العالمين وان يزعنوا لشرعه ويسلموا لامره كيف لا وهو خالقهم من العدم ولقد اذعن الكون كله الى الله قال تعالى " ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين " ......فمن انت يا ابن ادم حتا تتمرد على شرع رب العالمين لذلك حري بكل انسان عاقل كما اذعن لله للخلق الرباني قهرا ان يذعن لاوامر الله .
ولا مجال للعقل ان يتصور ويذهب في امور الغيب لانها غير خاضعة للادراك الحسي بل ان حس الانسان مقصور في ادراك ما يقع تحت ادراك الحواس الخمس , وما ضل كثيرا من الناس الا بعد ان ترجمة كتب الفلسفة الرومانية فاخذ الناس او بعض الناس بمذهب افلاطون وارسطو وعندها تخبط الناس في امور العقيدة واصبحت تشكل توترا نفسيا عند التفكير في امور الغيب ولو انهم سلموا تفكيرهم واذعنوا لرب العالمين بالوقوف في امور الغيب على ما جاء في الكتاب والسنة لكان في ذالك خلاصهم من هذا التوتر .

من الذي خلقني ؟انه الله خالق السموات والارض وفالق الحب والنوى ولقد تمادى الملحدون عندما انكروا وجود الخالق بعلل سخيفة ليس لها ارتباط بلعقل من قولهم ان هذا الكون وجد صدفة او قولهم انه اوجد نفسه بنفسه فلعقول السليمة عندما تنظر في هذا الكون وترى ان كل ما فيه مبني على الحكمة لا بد من ان تؤمن ان وراء هذا الكون قوة مهيمنة (انه الله ).

ما الغاية من وجودي .......خلق الانسان مبتلى ولقد ابتلى الله ارادة الانسان ومن وراء هذا الابتلاء هناك جزاء رباني قال تعالى ( افنجعل المسلمين كلمجرمين ) عندما ينظر الانسان بعقلة يرى ان المجرم احيانا يتفوق على المسلم في هذة الحياة الدنيا ويرى ان الظالم احيانا يموت دون ان يقتصى منه اذا لا بد من ان هناك يوم اخر يقتص فيه من الظالم ويجازى فيه المحسن على احسانه