بسم الله الرحمن الرحيم
_________________
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] انشغل
الآباء والأمهات في أعمالهم حتي أن معظم الأبناء يعودون من مدارسهم فلا
يجدون احدا من الوالدين, لهذا أصبح في يد كل ابن مفتاح للشقة فظهر تعبير
جيل المفاتيح وتزداد الأزمة بالنسبة للفتاة في مرحلة المراهقة, فهي لا
تجد الأم التي يجب ان تكون صديقتها في هذه المرحلة الحرجة من حياتها
وحتي نعيد التواصل بين الوالدين والأبناء خاصة بين الأمهات والمراهقات يقول
الدكتور أسامة راضي عبد الحميد اخصائي الأمراض النفسية والعصبية إن
الدراسات التربوية الحديثة تؤكد ضرورة تفرغ الوالدين لأولادهما يوميا أو
علي الأقل يومين في الاسبوع لتقويم سلوكياتهم ومتابعة آدائهم الدراسي
لتلبية الحاجات الوجدانية للأبناء لأن الانفصال بينهما يولد لدي الأبناء
المشاعر العدوانية والرفض تجاه الوالدين.
ويضيف د. أسامة ان الأم لها وظيفة مهمة في عملية التربية ولا يستطيع الأب
ان يقوم بهذا الدور النفسي والحيوي في البيت, فضلا عن أن وجود الأم مع
أولادها وقتا أكبر من الأب يجعلها موضع اسرارهم ومصدر الحب والحنان والأمن
النفسي لهم.
وقد تشكو بعض الفتيات المراهقات من أمهاتهن وتدخلهن في حياتهن وملابسهن
وصديقاتهن وخصوصياتهن. حتي أن بعض المراهقات يفضلن صديقاتهن علي الأم لأنهن
أكثر قربا وتفهما منها.
وقد تشكو ابنة مراهقة قائلة: أمي عصبية دائما فلا استطيع ان اصاحبها أو
أناقشها في أي شئ فتثور وتغضب وتضربني في بعض الاحيان أو تخاصمني.
وغيرها تقول امي بعيدة ولا أشعر نحوها بأي مشاعر فلا تتقرب الي ولا أجد وقتا لديها لأتحدث معها عن اسراري الشخصية.
ولإنهاء هذه الحالة يدعو د. أسامة كل أم وكل فتاة لإقامة الصداقة بينهما
لأن هذه الصداقة تعود بالهدوء والاستقرار علي الاسرة الي جانب انها تحقق
الصحة النفسية لكلا الطرفين وحتي لا تقع الابنة فريسة لرفقة السوء.
وقبل ان نقول ذلك علينا ان نفهم معني الصداقة عند الفتاة المراهقة فهي جزء
من عواطفها وتوجيه لمشاعر المحبة والحنان والوفاء والاخلاص تجاه الصديقة
مع المشاركة الوجدانية وارتباطها بين الصداقة والعاطفة.